ماذا أفعل .. ابني عنيد ؟
«ابني عنيد» جملة أو ما يشبهها تتكرر على لسان الأمهات في وصف سلوك أبنائهن .
والعناد» مشكلة تعاني منها كثير من الأسر، لإصرار الأبناء على عدم سماع كلام الآباء ، ودخول الأهل مع الصغار فى مرحلة من الجدال لتوضيح خطورة ما يقومون به من تصرفات ، وضرورة تراجعهم عن بعض السلوكيات ، إلا أن إثبات الشخصية من أهم أسباب عناد الأطفال.
وتنصح دراسات في علم النفس الإكلينيكى بأن الأهل يجب أن يغضوا الطرف عن العناد البسيط ما دام أنه لا يسبب ضررا للطفل، مع ضرورة مراعاة بعض الطرق التربوية لعلاج مشكلة العناد تتمثل فى تجنب الإكثار من إعطاء الأوامر للطفل لإرغامه على الطاعة، على أن يتمتع الوالدان بالمرونة فى إلقاء الأمر، و مخاطبة الطفل بدفء وحنان فمثلا يجب استخدام عبارات «يا حبيبى ,أو يا طفلى العزيز او مفردات قريبة من ذلك .
وينصح بالحرص على جذب انتباه الطفل قبل إعطائه الأوامر,و تجنب ضرب الطفل، لأن هذا سيزيد من عناده ، وعلى الأهل التحلى بالصبر، لأن التعامل مع الطفل العنيد ليس بالأمر السهل إذ يتطلب استخدام الحكمة فى التعامل معه.
و على الأبوين مناقشة صغيرهم، ومخاطبته كإنسان كبير مع توضيح النتائج السلبية لسلوكه ، والتي نتجت جراء ارتكابه بعض الأفعال، أو التى ستنتج بسبب اختياراته.
كمل يفضل لجوء الأهل إلى الحيل فى حالة اشتداد عناد الطفل، وذلك من خلال العاطفة ، فلتقل الأم مثلا لطفلها «إذا كنت تحبني افعل ذلك من أجلي», وإذا لم يجد مع الطفل التعامل من خلال العقل ولا العاطفة ، فليقم الأهل بإتباع أسلوب «حرمان الطفل» من شيء محبب إليه كالحلوى أو الهدايا، أو مشاهدة برنامج تلفزيوني يحبه وهذا الحرمان يجب أن يكون فورا أي بعد سلوك الطفل للعناد ولا تؤجله,كما يفضل ان تشرح الأسباب لطفلك حول أسباب المنع وعلى الأهل استخدام تعبيرات الوجه للتوضيح للطفل بأن ما يقوم به سلوك مرفوض، ويمكن اللجوء إلى عدم محادثة الطفل لفترة معينة عقابا له لعدم سماعه الكلام,وبيان ذلك بعبارات واضحة لا تحمل التأويل كأن تقول له :لانك فعلت ذلك ,فلن أتحدث معك لنصف ساعة .